2009/07/10

بلاغ 42

الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جامعة القاضي عياض
مراكش

بــــــلاغ 42


شهدت محكمة الاستئناف اليوم الخميس 09/07/2009 آخر فصول المحاكمة الصورية التي يتعرض لها الرفاق المعتقلين " مجموعة زهرة بودكور " و ذلك بعد التأجيلات المتكررة و بعد أزيد من سنة من الاعتقال الاحتياطي .

و قد مرت المحاكمة في نفس أجواء التطويق و الاستنفار القمعي الاستثنائي الذي شهدته معظم فصول المحاكمات السابقة ، حيث تعرض الطلبة إلى جانب عائلات المعتقلين لشتى أشكال التضييق و الاستفزاز من طرف أجهزة القمع المختلفة التي حاولت منعهم من ولوج المحكمة ، لتبدأ المشادات الكلامية بين الطرفين انتهت بتدخل هيئة الدفاع التي هددت بالانسحاب إذا لم يتم تمكين العائلات و كافة الحاضرين من ولوج قاعة المحاكمة ، هذا دون إغفال التضييق الذي تعرضت له مختلف وسائل الإعلام المحلية و الدولية حيث تم منعهم من تغطية أجواء المحاكمة.

و بعد أن تمكن الطلاب و العائلات من الدخول بالقوة ، قاموا برفع الشعارات مباشرة بعد دخول المعتقلين للقاعة ، لتبدأ أحداث المحاكمة التي استهلتها هيئة الدفاع بمرافعاتها الجريئة كالعادة رغم المضايقات المتكررة من طرف " القاضي " ( الذي يضطر إلى التدخل بمعدل عشر مرات في المرافعة الواحدة مذكرا المحامين " بالآداب العامة و الخصال الحميدة " التي ينبغي أن يتحلى بها المحامي " النبيل " ، و في الأخير وزع " القاضي " الكلمة على المعتقلين ، أكدوا من خلالها تشبثهم بقناعاتهم و بخطهم الفكري و السياسي مهما كان الحكم .

و بعد أزيد من 4 ساعات من المحاكمة و بعد المداولات التي استمرت إلى حدود الساعة الرابعة بعد الزوال تم النطق بالحكم، حيث وزعت على الرفاق 24 سنة سجنا نافذا جاءت كالتالي :
مراد الشويني : أربع سنوات سجنا نافدا
عثمان الشويني ، زهرة بودكور، العربي جدي ، خالد مفتاح ، يوسف المشدوفي ، يوسف العلوي ، ع الله الراشدي ، علاء الدربالي ، جلال القطبي ، محمد جميلي : سنتين سجنا نافدا لكل منهم.

لقد كشفت هذه المحاكمة من جديد الحقد الدفين الذي تختزنه الطبقة المستغِلة حيال باقي الطبقات المستغلة ، كما كشفت و للمرة المليون زيف الشعارات التي يتغنى بها النظام القائم ، وقد كان للمعتقلين السياسيين و عائلاتهم ، و الجماهير الطلابية و مختلف الهيئات التقدمية الفضل الكبير في رسم ملامح هده المحاكمة بقلبهم للسحر على الساحر حيث أصبح هدا الكل هو من يحاكم النظام القائم وسط محاكمه الصورية .

إن هده الأحكام الصادرة في حق الرفاق المعتقلين لم و لن تفاجئ الجماهير الطلابية و كافة التقدميين بقدر ما ستدفعهم إلى مواصلة النضال الضاري و اللامحدود حتى إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين ...
وفي الأخير نؤكد مجددا للنظام القائم على أن كل دقيقة من حرية رفاقنا وراء القضبان ستمر عليه سوداء . فعزة و كرامة للفيلق الشامخ " مجموعة زهرة بودكور " .



مراكش في 09/07/2009